(مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مهب الأزمات)
في السابع والعشرين من يونيو يحتفى العالم بيوم المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة منذ عام 2017.
تمثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الركيزة الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني كونها النواة الأساسية الأولى التي كانت عليها المؤسسات الاقتصادية الضخمة، كما أنها تسهم بدور إيجابي وفعّال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل والتقليل من معدلات البطالة، كما تعتبر المصدر الرئيسي لتوفير السلع والخدمات التي تحتاج إليها المشروعات الكبرى، إذ تعتبر المشروعات الصغرى والمتوسطة أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تساهم في التنمية المكانية للمناطق الريفية والنائية، ناهيك عن كونها تمثل حاضنة للأفكار الرائدة والمتميزة.
في الواقع.. وعندما نأتي بليبيا مثالا عن هذه المشاريع وما لها من أرقام وإحصائيات فقد يصيبنا شيء من الإحباط لما تعانيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تدني في مستوى الأداء وقد يكون هذا راجعا لعدة عوامل أهمها الأزمات المتتالية التي تمر بها البلاد إضافة إلى السياسات العامة للحكومات المتعاقبة والتي تضع دعم هذه المؤسسات آخر اهتماماتها، علاوة على عدم إدراج بند خاص بدعمها متجاهلين أهمية هذه المؤسسات في تحقيق نمو وبالتالي ازدهار اقتصادي فعّال.
نحن في مؤسسة ساهم نعمل على إعداد وتنفيذ ودعم برامج ومشاريع لنشر ثقافة وفكر العمل الحر وروح ريادة الأعمال والمبادرة والابتكار، وتنويع مصادر الدعم المالي، وتحفيز مبادرات قطاع رأس المال، إلى جانب وضع السياسات والمعايير لتمويل المشاريع التي تصنف على أنها مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتقديم الدعم الإداري والفني ومساندتها في تنمية قدراتها الإدارية والفنية، المالية والتسويقية والموارد البشرية.
في ساهم نعمل معا على تعزيز فكر الاستقلال المالي الحر والجريء لكل فئات المجتمع، نحن نعمل على خلق تنمية مالية مستدامة تحقق النمو والازدهار الاقتصادي الحقيقي.