أبارك لشبابنا الواعد وفريق عملنا المتمكن الذي ربط الليل بالنهار والنهار بالليل في سبيل إطلاق مبادرة ساهم لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببلدية مصراتة في نسختها الأولى.
إنه لشرف عظيم أن أقدم لشباب مدينتي الحبيبة والمناطق الواقعة في نطاقها الإداري دعما حقيقيا لتحقيق أحلامهم وإنجاح مشاريعهم من خلال هذه المبادرة، التي أتمنى أن تنطلق في مختلف مدن بلادنا عبر مبادرات من القطاع الخاص فيها، وسنكون على أتم الاستعداد لدعم أي مبادرة في هذا السياق سواء عبر الدعم الاستشاري أو الفني.
أيها الشباب، منذ 37 سنة تقريبا كنت مثل أغلبكم خريجا جديدا، تحصلت على بكالوريوس في الهندسة النووية وانطلقت بحماس إلى سوق العمل، الذي سرعان ما أطفأ بداخلي ذلك الحماس، فلم أجد وظيفة تلبي طموحاتي وأحلامي، رغم أنني كنت اُعتبر محظوظا لإيجاد وظيفة حكومية حاولت الاستمرار فيها لغياب الخيارات الأخرى.
وكما تعلمون جميعا فإن الدعم والاهتمام بالخريجين وبأصحاب الأفكار بصفة عامة كان ومازال غائبا، ولذلك أنا اليوم أشعر بكم وأعرف جيدا ما تمرون به من صعوبات للانطلاق على الصعيد المهني. لا يدرك الجميع مع الأسف أهمية التنمية المحلية ودعم الإنتاج والتطور الاقتصادي من خلال دعم القطاع الخاص وخاصة الشركات الناشئة الواعدة، وهنا يأتي دور مبادرة ساهم لدعم المشروعات الصغرى والمتوسطة لتكون فرصة لي ولكم للقيام بمساهمة تنموية تجاه مجتمعنا وبلادنا الحبيبة. كما اعتبرها فرصة لي لأنني مدرك كعضو في مجلس النواب للمسؤولية التي أحملها على عاتقي بسبب اختياري ممثلا لكم ولصوتكم من خمس سنوات تقريبا، وبعد صعوبة تلبية تطلعاتكم التي انتخبتموني من أجلها في ظل ظروف العمل الصعبة والتحديات الجمة اللي أحاطت بمجلس النواب من انقسامات وحروب وغيرها، أشعر اليوم أنه واجب علي من باب هذه المسؤولية، أن أقدم كامل مستحقاتي المالية من رواتب وعلاوات ومزايا في مجلس النواب منذ استلامي للمقعد إلى يومنا هذا ووضعها في صندوق المساهمة في مبادرة ساهم إلى جانب مساهمات شركة النسيم ومنظمة النسيم للتنمية المجتمعية. إن الفرصة اليوم متاحة لكل من تواصل معي سابقا عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء بالرسائل أو التعليقات، وكل من حاول الاتصال بي طالبا دعما أو مشورة، الباب مفتوح لأفكاركم ومشاريعكم للحصول على الدعم اللازم سواء ماديا أو فنيا لإطلاق مشاريعكم الخاصة ووضعها على سكة النجاح من خلال هذه المبادرة.
بالتوفيق لكم جميعا…. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد الرعيض
10 / 07 / 2021